الانتحار هو التصرف المتعمد من قبل شخص ما لإنهاء
حياته. ويرى آخرون أنه قتل النفس تخلصا من الحياة، وقد اختلفت الآراء حول الانتحار هل يعكس شجاعة الشخص المنتحر أم جبنه وانعكاس لفشله وعدم الحاجة لاستمرار حياته.
بعض الشعوب لديها رمزية خالصة للانتحار كما هو عند
اليابانين. يحرم
الإسلام قتل النفس بأي حال من الأحوال ويشير إلى أن حياة
الإنسان ليست ملكا له وبالتالي لا يجوز التحكم بها من قبله.
- حوالي 35% من حالات الانتحار ترجع إلى أمراض نفسية وعقلية كالاكتئاب والفصام والإدمان.
- و65% يرجع إلى عوامل متعددة مثل التربية وثقافة المجتمع والمشاكل الأسرية أو العاطفية والفشل الدراسي والآلام والأمراض الجسمية أو تجنب العار أو الإيمان بفكرة أو مبدأ كالقيام بالعمليات الانتحارية.
أسباب الانتحار
الانتحار شنقا
الانتحار معناه ان يقوم الفرد بقتل نفسه عمدا وذاتيا وأكثر الطرق شيوعا هي الشنق ثم القتل بالسلاح الناري ويحدث الانتحار لعدة عوامل منها النفسي حيث حلل
فرويد الانتحار بانه عدوان تجاه الداخل ثم قام عالم اخر بتعريف ثلاث ابعاد للانتحار هي رغبة في القتل ثم رغبة في الموت ثم رغبة في ان يتم قتله.
وعالم آخر وضح بان الانتحار يختلط به عدد من الأحاسيس منها الانعزال اليأس والاكتئاب ويشعر بألم انفعالي لا يطاق ولا يوجد حل سوى الانتحار.
الخريطة العالمية
لنسبة الانتحار المقدّرة لكل 100000 نسمة
أما المدرسة المعرفية فقد رأت الانتحار برؤيا النفق أو التفكير غير المرن حيث أن الحياة مريعة ولا يوجد حل سوى الانتحار والبعض رأى الانتحار أنه تعبير عن البكاء الرمزي أو للفت الانتباه.
ويوجد للانتحار أسباب عضوية منها الوراثة أو نقص السيروتونين وهناك أسباب اجتماعية فسرها عالم الاجتماع الفرنسي
إميل دوركايم حيث فسر الانتحار بسبب تكسر الروابط الاجتماعية والانعزال، وقد تؤثر عوامل الضغوط النفسية وعدم القدرة على كبحها وخاصة الفقر والبطالة.
وقد تكون هناك أسباب أخرى مثل ضعف الضمير وعدم القدرة على التكيف مع المجتمع وهنا تظهر فكرة إريك فروم حول الانتحار حيث الصراع بين الداخل والخارج وعدم الالتفات للعوامل الحضارية الاجتماعية. قد تباينت الردود على الانتحار ففي الهند واليابان يكون الانتحار مصدر شرف عندما تحترق الزوجة بجانب زوجه الميت أو مثل طياري الكاميكازي الانتحاريين وبعض المجتمعات تجعل الانتحار كجريمة وخطيئة لا تغتفر، وعادة ما يشعر أقرباء المنتحر بالذنب والعار والهجر.
العمليات الإنتحارية
من أسباب الإنتحار أيضا إحداث خسائر بشرية ومادية بالخصم، فيقوم شخص أو أكثر باستعمال سلاح (متفجرات في معظم الأحيان) وقد يستعمل وسيلة نقل لتسهيل المهمة (كالسيارات المفخخة) لدخول منطقة الخصم وحتى يأتي الوقت والمكان المناسبين. غالبا ما توصف بأعمال إرهابية غير أن بعض الأطراف الدينية المتشددة يضفون عليها صبغة شرعية بصفة ما. ويقوم بالانتحار الشخصيات الانهزامية واليائسة
[عدل] ملاحظات على الانتحار
- الذين يحاولون الانتحار ثلاثة أضعاف المنتحرين فعلا.
- المنتحرون ثلاثة أضعاف القتلة.
- محاولات الانتحار عند الذكور أكثر من الإناث.
- الانتحار الفعلي أكثر بين الذكور.
- أكثر وسائل الانتحار استخداما عند الإناث الأدوية والحرق وعند الذكور الأسلحة النارية.
- تقل نسبة الانتحار بين المتزوجين ومن لهم أطفال.
- أعلى نسبة انتحار في العالم في توجد الصين والهند.[1]
- خمس المنتحرين يتركون رسائل وعلامات تشير إلى انتحارهم.
- تقل نسب الانتحار في الحروب والأزمات العامة.
الانتحار في الإسلام
الانتحار محرم في
الإسلام لقول
القرآن: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ
وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً" (
النساء:29)، فالنفس ملك لله وليس لأحد أن يقتل نفسه ولو زعم أن ذلك في سبيل الله
[2] الانتحار في الديانة المسيحية
في أغلب المذاهب المسيحية يعتبر الانتحار ذنبا استناداً إلى كتابات المفكرين المسيحيين المؤثرين من العصور الوسطى مثل القديس
أوغسطينوس والقديس
توما الأكويني، ولم يعتبر الانتحار ذنب تحت الرمز البيزنطي المسيحي
لجستنيان الأول.