صادر عن مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في الذكرى الـ 27 ليوم الأرض ..."كي لا تُنسى المقدسات و تندثر ... " مؤسسة الأقصى تتبنى منذ سنتين المشروع الرائد "مسح المقدسات - الخارطة المفصلة للمقدسات الإسلامية" أرض و هوية :
تفرّعت نكبة فلسطين عام 1948 و ما اقتصرت على تهجير شعب من أرضه و وطنه و هدم قراه و مدنه و التي يزيد عددها على خمسمائة قرية و مدينة فلسطينية ، بل امتدت يد العدوان و الجريمة النكراء إلى تدنيس و انتهاك و تخريب المقدسات الإسلامية و حتى اقتلاع آثارها أو ما يدلّ على وجودها ، فهدم ما يزيد على 1200 مسجداً و جرفت مئات المقابر و وضعت القوانين الظالمة لمصادرة و هدم ما تبقى من آثار دلّت و تدل على هوية هذه الأرض المباركة .
خمس و خمسون عاماً مرّت منذ إصدار الأمم المتحدة قرارها الظالم بإسدال الستار على قضية شعبٍ هجّر من أرضه ، و أعلن عن قيام دولة على أنقاضه ، شعب ما زال حتى هذه الأيام ينـزف دماً و يقف على أطلال أرضه ، و بقيت هذه البقية في أرضها في الداخل الفلسطيني (أو ما اصطلح على تسميته عرب و مسلمي 48) , و بعد مرور 27 عاماً على ذكرى الدفاع عما تبقى من ارضها - ذكرى يوم الأرض الخالد - ما زلنا في الحركة الإسلامية و مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية نعمل بكلّ الوسائل المتاحة بين أيدينا إلى تعميق روح الانتماء إلى هذه الأرض بهويتها و تاريخها و حضارتها الإسلامية ، رغم ضخامة المشروع المقابل الذي يسعى إلى إخفاء معالم الحضارة و التاريخ و الهوية الإسلامية بتدبير منهجي و متدرج لهذه الحضارة و مقدّساتها من مساجد و كنائس و مقابر و معالم القرى المهجّرة و تدير العقارات الوقفية من أرضٍ و مباني .
إنه إذن مشروع ثبات على أرضٍ لها تاريخ و هوية ممتدة في عمق التاريخ الإسلامي و العربي .
محطات في تاريخ أوقاف فلسطين و مقدساتها :
شهد الوقف الإسلامي في فلسطين اتساعاً و تراجعاً على اختلاف العصور التاريخية ، ففي إبان العهد المملوكي و العثماني اتسعت رقعته في أنحاء فلسطين سواء كان أرضاً وقفية أو عمارات أو تكايا أو زوايا أو مساجد أو مصليات أو مقابر أو خانات .
و في أواخر العهد العثماني و بعد أن تولت جمعية الاتحاد و الترقي سدة الحكم في تركيا بدأ التراجع البطيء في قضية الوقف ، و في عهد الانتداب البريطاني حيث تم السيطرة على فلسطين ، بدأت بريطانيا مؤامرتها على الأوقاف و المقدسات الإسلامية منذ عام (1856) مروراً بوعد بلفور عام (1917م) و انتهاء بإقامة دولة (إسرائيل) عام 1948 رغم المحاولات الجادة للمجلس الإسلامي الأعلى للحفاظ على الأوقاف و المقدسات بل توسيع رقعتها و اهتمامه بالأوقاف الإسلامية اهتماماً بالغاً من توثيق و أرشفة خلال عهد الانتداب البريطاني .
بعد قيام دولة (إسرائيل) وضعت المؤسسة الصهيونية يدها على كافة الأوراق و الوثائق البريطانية ذات الصلة بالوقف الإسلامي ، و قامت بمصادرة الأراضي الوقفية بحجة ما يسمى "قانون أملاك الغائبين" و صودر ما عليها من مساجد و مقابر فحوّلت الكثير من المساجد إلى مطاعم و خمارات و حظائر للأبقار أحياناً و كنائس و معابد لليهود تارة أخرى . و جرفت المقابر و نبشت عظام المسلمين و أقامت عليها الشقق السكنية و العمارات الشاهقة .
عمليات هدم منهجية من قبل المؤسسة الصهيونية للمقدّسات و الأوقاف :
يظهر جلياً أنه بعد قيام دولة (إسرائيل) قامت المؤسسة الصهيونية بعمليات هدم منهجية للأوقاف و المقدسات الإسلامية كمحصلة لهدم القرى و المدن الفلسطينية التي نكبت و هجّر أهلها و استعملت المؤسسة الصهيونية الأساليب التالية لتدمير الوقف الإسلامي :
1. الهدم المباشر للمساجد و الأوقاف و التكايا و الزوايا و المقابر .
2. تحويل المساجد إلى خمارات و مقاهي و نوادي أو متاحف .
3. تحويل بعض المقابر إلى مجمعات للنفايات .
4.مصادرة الأراضي الوقفية العامة و الخاصة و نقلها إلى دائرة أراضي (إسرائيل) ،5. و شركات وهمية أو منبثقة عن هذه الدائرة كشركة هيمونتا .
6. تشكيل شركات حكومية للإشراف على الأوقاف في المدن الساحلية كتلك التي يمكن أن تعتبر معالم سياحية تشكّل رافداً مالياً كما هي الحال في عكا (مثلاً) حيث شكّلت شركة تطوير عكا ...
7. منعت المسلمين من ترميم أوقافهم المتصدّعة خاصة في المدن الساحلية و المهجرة و جعلت عوامل الزمن تأخذ دورها في هذه الوقفيات .
8. منعت المسلمين من دخول القرى المنكوبة و زرعت بعض الأراضي بالغابات لطمس المعالم نهائياً كما حدث في بعض القرى و النجوع في ألوية بيسان و طبريا (لوبيا ،9. أندور ...) .
10. تحويل بعض الأوقاف الإسلامية إلى أوقاف يهودية خاصة فيما يتعلّق بقبور بعض الصالحين و الخانات و المصليات و التكايا .
11. تعيين لجان وقف إسلامية لشرعنة مصادرة الأوقاف كما حدث في المدن الساحلية (حيفا و عكا ...) .
قصة مشروع يولد :
في ظلّ هذه المعطيات المؤلمة برز دور أعضاء مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية و رئيسها الشيخ رائد صلاح من البداية في صدّ الانتهاكات على المقدسات الإسلامية بالطرق المتاحة و بالإمكانيات التي توفّرت لديهم في حينه و محاربة الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية بكلّ الوسائل المشروعة القانونية و الشعبية و الإعلامية ، كالقيام بترميم بعض المساجد و المصليات و تنظيف المقابر المستمر و الزيارات الدورية للمقدسات و إقامة صلاة الجمعة في بعض المساجد المهجرة منذ عام 1948 .
و على ضوء العمليات التدميرية الممنهجة التي مارستها السلطات الصهيونية ضد الأوقاف الإسلامية ، و ارتفاع منسوب الوعي لدى المسلمين فيما يتعلّق بالأوقاف و اعتباره الرافد الأساس لتشكيل الوعي و بناء الهوية للمسلمين في الداخل الفلسطيني ، و تسارعت هذه العملية بعد أن لاحظ الشارع العربي استغلال المؤسسة الصهيونية لقواتها لقطع الطريق على عملية الترميم التي بدأت متواضعة حيث نُظّفت المقابر المهجرة ، فَفَعَّلت (إسرائيل) مؤسساتها القانونية و التنفيذية (الشرطة) و لجان التنظيم المحلية و اللوائية لمنع إتمام هذا المشوار .
زد على ذلك أن (إسرائيل) في مخطّطاتها لعام 2020م تخفي أي معلم إسلامي في فلسطين ، متجاهلة الخرائط و المسوحات التي قامت بها في السنوات الأخيرة و بينت معالم وقفية في أراضٍ و بلدان منكوبة ..
نتيجة لهذا الوضع ولدت الفكرة مشروع مسح الأوقاف و المقدسات في الداخل الفلسطيني ، أو ما اصطلح على تسميته بعد إنجاز مراحل من المشروع "مشروع الخارطة المفصّلة للمقدسات" .
و هكذا انطلقت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بمشروعها الرائد "الخارطة المفصّلة للمقدسات" لتشمل مسح جميع المعالم المقدسة في الداخل الفلسطيني من منطقة قيسارية إلى الخالصة و الذي يشمل قضاء حيفا ، عكا ، بيسان ، صفد ، الناصرة ، طبريا ، مسحاً هندسياً و مفصلاً ، و العمل على إعداد خارطة واحدة تضمّ جميع هذه المقدّسات من مقابر و مساجد و كنائس .
أهمية المشروع حاضراً و مستقبلاً :
للمشروع أهمية كبرى على حاضر الوقف الإسلامي و مستقبله في الداخل الفلسطيني نذكر منها :
1 تأكيد وجود وقفٍ إسلامي في فلسطين .
2 تأكيد الهوية الإسلامية لفلسطين التاريخية .
3 تعميق التواصل مع القضية الفلسطينية ببعديه الوقفي - الإسلامي و الوقفي - الحضاري .
4 رفع منسوب الانتماء و الحس الديني لدى الأقلية العربية المسلمة في الداخل الفلسطيني .
5 وضع لبنة أساس كمادة حية إحيائية ذات شق حضاري و معنوي و تحقيق دور الوقف في حياة المسلمين من الداخل .
6 مادة علمية قيّمة تمثّل حقلاً للدراسات الوقفية الإسلامية في فلسطين يمكن أن نرسم من خلالها صورة حية و حقيقية لدور الوقف في المدينة الفلسطينية قبل النكبة .
7 توثيق الخارطة الوقفية و اعتمادها كمصدرٍ قانوني مع الوقفيات الإسلامية في داخلنا الفلسطيني من منطلق قاعدة "إنقاذ ما يمكن إنقاذه" ..
آليات تنفيذ و خطة عمل لإنجاز المشروع :
لتنفيذ المشروع و إنجازه وضعت آليات و خطط ملائمة لتحقيق الهدف المنشود فشكّلت لجنة استشارية مكوّنة من مهندسين ، محامين ، باحثين تاريخيين ، رؤساء سلطات محلية ، علماء شريعة ، مخطّطي مدن ، و تكليف مدير للمشروع و فريق عمل يقوم بما يلي :-
1 فريقا عمل يقومان بالبحث التاريخي في المناطق المحددة بالمشروع .
2 مكتب هندسة مساحة يمسح المعطيات التاريخية و يتأكّد منها .
3 مكتب هندسة عمرانية يرسم الوضعية الوقفية (مسجد ، مقبرة ، أرض ...) .
4 مصوّر فوتوغرافي يصوّر الوضعية الراهنة للوقفية المتحدث عنها .
5 مصوّر فيديو يوثّق الوضعية الراهنة التي آلت إليها (قد تكون شارعاً ، مدرسة ، غابة ...) .
6 حوسبة المعطيات و رسم الخوارط الوقفية .
7 رسم الخارطة الوقفية الكلية محوسبة و نشرها في الإنترنت .
أما خطة العمل فلخصت بما يلي :
7 حصر القرى و المدن و النجوع في الألوية الواقعة بين قضاء صفد و حيفا (من المطلة و حتى قيساريا) ، و (حيفا ، طبرية ، صفد ، بيسان ، عكا ، الناصرة) ..
8 دراسات تاريخية مقارنة (يقدّم العمل فريقان) .
9 البحث الميداني و يعتمد على مقابلات الشخصيات الحية المهجّرة من بلدانها و جولات ميدانية إلى جانب المسوحات الهندسية و التوثيق التاريخي .
10 ملاءمة المعطيات التاريخية مع الواقع .
11 المسح الهندسي و يليه العمراني .
12 رسم الخارطة (إدخالها إلى شبكة الإنترنت) .
13 توثيق المادة و حوسبتها .
14 إصدار الخارطة في إطار المشروع العام لمسح باقي الأوقاف و المقدسات .
بعد اكتشاف معالم الأوقاف و المقدسات الإسلامية :
بعد الاستدلال على معلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية من قبل المندوبين أو الإحصائيين أو حسب الطرق التي تم ذكرها تقوم الطواقم المختصة من جهتها بالتعرف على معلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية ميدانياً ، و يتم بعد ذلك مقارنة معلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية بالمواد التاريخية الموجودة ، و من ثم يؤكّد الاسم الصحيح له .
بعد ذلك تقوم فرق المساحة بتجميع المواد الهندسية المطلوبة لمسحه و العمل على تجهيز خرائط مساحة له بالإضافة إلى الأراضي التي تحدّه إن كانت موقوفة على اسمه ، و يعمل كذلك المهندس المعماري على قياس معلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية قياساً دقيقاً لكي يستطيع تجهيز خرائط تفصيلية له ، و بعد ذلك نقوم بتجهيز عدة بنود منها :
3 يتم تجهيز الخرائط بالحاسوب (أي خرائط محوسبة) لكي نستطيع أن ندخلها في موقع الإنترنت ، بالإضافة إلى دقة العمل و سهولة التحكم بها ، أي إذا أردنا تغيير بعض الأمور أو زيادة في الخرائط تكون أسهل بكثير مما تكون مرسومة يدوياً .
4 يتم تصوير معلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية فوتوغرافياً ، و تصوير فيديو للتوثيق .
5 يتم شرح الوضع الحالي لمعلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية إن كانت البناية صالحة أم غير صالحة .
6 تجهيز تقارير هندسية مفصلة عن معلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية .
7 إعطاء المعلومات الكافية للجنة المقدّسات عن معالم الأوقاف و المقدسات الإسلامية لترميمها أو تنظيفها قدر المستطاع .
8 يتم جمع أكبر كمية وثائق لمعلم الأوقاف و المقدسات الإسلامية .
9 يتم نشر معالم الأوقاف و المقدسات الإسلامية المنتهكة في الصحف ، و كذلك معالم الأوقاف و المقدسات الإسلامية المكتشفة (أي التي لم تكن ظاهرة لنا) .
10 إدخال جميع المعلومات إلى الحاسوب لسهولة التحكم بها .
عوائق و مضايقات :
واجه طاقم المشروع و فرق العاملين عثرات و عوائق عدة في مسار عملهم منها :
3 مضايقات من قبل المستوطنين اليهود الذين تقع بعض مواقع الأوقاف و المقدسات قريبة منهم ، و عملهم على منع السماح بدخول الطاقم للقيام بعمله ، الأمر الذي أجبر طاقم العاملين بتنفيذ عمله خفية في هذه المواقع .
4 تسييج بعض المواقع من قبل السلطات الصهيونية الرسمية .
5 صعوبة التعرّف عن بعض المعالم الوقفية المقدّسة بسبب التغيير المعماري لها ، كتحويل مسجد إلى بيت سكني أو متحف أو مطعم أو مجمّع للفنانين أو غيره .
6 هدم الكثير من معالم الأوقاف و المقدسات الإسلامية .
7 وقوع بعض المعالم الإسلامية على سفوح جبلية و تلال يصعب الوصول إليها ، بين البيارات و أنقاض البنايات القديمة ، و كثرة الأعشاب ، و الأشواك المرتفعة و التي أخفت ظهور هذه المعالم ، و صعوبة الاستدلال عليها .
و لكن رغم هذه الصعوبات فإن طاقم المشروع و فرق العاملين واصلت العمل و أنجزت الكثير لتحقيق أهداف مشروع "مسح المقدسات" .
نتائج مشروع "الخارطة المفصّلة للمقدّسات الإسلامية" :
بعد قطع خطوات كبيرة في مشروع الخارطة المفصلة للمقدّسات الإسلامية تم إنجاز نقاط كثيرة جداً و تحديداً ما يلي :
1 بعد دراسة معالم الأوقاف و المقدسات الإسلامية من ناحية البحوث التاريخية ما بين الخالصة و قيساريا وجدنا أن هناك (1155) معلماً للمقدّسات و الأوقاف الإسلامية .
2 حتى الآن نجحنا بالتعرف على (313) معلماً للمقدّسات و الأوقاف الإسلامية و تتضمن كلّ معلم للمقدّسات و الأوقاف الإسلامية على النقاط التالية : 3 حتى الآن نجحنا بإعداد 90 خارطة مفصلة لمعالم المقدسات و الأوقاف الإسلامية من ضمن (313) و الباقي ليس بحاجة لخرائط تفصيلية لأنها مقابر .
4 إعداد قوائم بجميع القرى الواقعة بين قيسارية و الخالصة مع معالم المقدّسات و الأوقاف الإسلامية الموجودة بكلّ قرية على حدة .
5 نجحنا بالحصول على الوثائق اللازمة لـِ 754 معلماً للمقدّسات و الأوقاف الإسلامية ، أما بالنسبة لباقي المعالم فسنقوم بالعمل على إيجاد الوثائق اللازمة لهذه المعالم من خلال مؤسسات مختلفة أخرى .
6 نجحنا بإعداد تعريف تاريخي لكلّ من 744 معلماً للمقدّسات و الأوقاف الإسلامية و سنجتهد أن نجد لبقية المعالم مصدراً تاريخياً لاستكمال تعريفها .
7 تم تصوير الـ 313 معلماً للمقدسات و الأوقاف الإسلامية .
8 نجحنا بإعداد تقارير هندسية بالإضافة إلى تعريف للوضع الحالي لـ (313) معلماً للمقدّسات و الأوقاف الإسلامية من حيث مساحة الموقع ، وضعه الحالي ، ماذا يلزم لصيانته .
9 إدخال ما يخصّ المشروع من المواد إلى موقع الإنترنت و سنقوم بتزويد هذا الموقع و تغذيته بمواد أخرى حسب التقدّم و استمرارية العمل في المشروع من المواد و الخرائط و الصور و التعاريف الهندسية و التاريخية إلى موقع في الإنترنت تحت اسم www.Islamic-aqsa.com . و هنا نؤكّد أننا سنواصل بحثنا الميداني حتى نتعرّف على مصير بقية مواقع المقدسات التي يصل عددها كما ذكرنا إلى (1155) موقعاً .
استثمار مشروع "الخارطة المفصّلة للمقدّسات الإسلامية" :
هذا و تسعى مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات إلى استثمار نتائج المشروع بما يلي :
1 إعمار و صيانة كلّ المساجد و المصليات و المقابر التي قمنا بمسحها .
2 تحويل هذه المادة العلمية إلى موسوعة ثقافية و كذلك تحويلها إلى مجموعة أدلة سياحية مثل دليل عكا السياحي و دليل حيفا السياحي و هكذا.
3 إقامة متحف و بنك معلومات لكلّ الأوقاف و المقدّسات و السعي إلى استعادة الوثائق الوقفية الموزّعة في بعض المؤسسات الأوروبية و الصهيونية و كذلك استعادة المخطوطات الإسلامية التي كان يزخر بها مسجد حسن بك بيافا و مسجد الجزار بعكا .
4 نقل المعلومات إلى الحاسوب بشكل صفحات و كل صفحة تشمل كلّ المعلومات أي من نبذ تاريخية ، خرائط ، صور فوتوغرافية و يتم تحضير هذه الصفحات لنقلها عبر الإنترنت .
5 إنشاء زاوية في صحف العالم العربي و الإسلامي تتحدّث أسبوعياً عن كلّ قرية مهجّرة و تاريخها ، و عن المواقع الموجودة فيها ، و عن الترميمات التي تمت لهذه المواقع إن حصلت .
6إحياء السياحة الإسلامية و إجراء جولات ميدانية للتعرّف على كلّ موقع في كل منطقة و قضاء .
7 تشكيل فرق حراسة لمراقبتها و متابعتها لإعطاء نبذة بسيطة عن التطوّرات التي تحصل (إن حصل تجديد أو لم يحصل) كل شهر .
8 العمل على تحويل نتائج هذه المسح إلى خارطة مفصّلة قطرية و السعي الضاغط للاعتراف بها من قبل المؤسسة الصهيونية لأن من شأن هذا الاعتراف أن يجعلها محمية مباشرة من قبل القانون الذي ينصّ على حماية الأوقاف و المقدّسات و معاقبة كلّ من يعتدي عليها ، حيث إنه للأسف فإن القانون لا يحمي هذه الأوقاف و المقدّسات التي أجرينا عليها المسح لأن المؤسسة الصهيونية منذ عام 1948م و حتى الآن لا تعترف بها كأوقافٍ و مقدسات بل تعتبرها (ملك غائب مصادر) .
ملاحظة :
مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية ، هي مؤسسة تقوم عليها الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ، تهدف إلى إعمار و إحياء و صيانة المقدّسات و الأوقاف الإسلامية في أرض الإسراء و المعراج من مقابر و مساجد و على رأسها المسجد الأقصى المبارك .
و يقف على رأس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية .